عدوان: نمد يدنا لنصل إلى رئيس سيادي

أكد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان "أننا نمد يدنا الى جميع اللبنانيين الأحرار، لنصل الى رئيس جمهورية سيادي، ويكون قراره في يده، وليس الدول هي من تختاره، ولا يضع مصلحة أخرى فوق مصلحة لبنان، ويكون منتخباً من اللبنانيين، لنعود ونبني الدولة وتتشكل حكومة تقرر عن كل اللبنانيين وعن مستقبلهم، ونستعيد شبابنا، ونعيد للمواطنين ما سرق منهم من أموال في المصارف، وندخل الفاسدين الى السجون، ونعود وننعم بحب الحياة وبالطمأنينة".


كلام النائب عدوان، جاء خلال رعايته "رسيتال ميلادي"، بمناسبة الأعياد المجيدة، على مسرح ثانوية راهبات القلبين الأقدسين في الدامور، بدعوة من منطقة الشوف في حزب القوات اللبنانية، حيث شدد على "أن الجيش اللبناني وقيادته خط أحمر، وهو جيشنا الذي سيصون السلم الأهلي وسينتشر على مساحة الـ 10452 كلم مربع"، مؤكداً أنه "من اليوم وصاعداً، لن نقبل بوجود جهات أخرى، تحفظ أمن اللبنانيين، غير القوى الشرعية اللبنانية".

وقال: "لقد أحببنا في هذه الأجواء الملبدة، أن ننقل الى قلوبكم بعض من الفرح، على الرغم من المآسي والآلام الجارية في الكثير من الأماكن القريبة والبعيدة، خصوصاً ما يحصل مع الأطفال والشيوخ والأمهات، في غزة، والأراضي المقدسة. وطبعاً نشعر مع أهلنا في الجنوب، وفي كل بلدة صامدة في الجنوب، الذي يدفع الى معارك لا علاقة له فيها".

أضاف: "كلنا يعلم أن وطننا يمر في ظروف صعبة، والكل يعلم أن دولتنا تنهار، وأن قرار حكومتنا ليس بيدها، باعتراف رئيسها، إذ أن قرار الحرب والسلم تخطفه بعض الأطراف السياسية، التي تحاول جر الوطن الى حرب، ليس بمقدورنا تحملها، وهذا البعض يحاول أن يأخذنا الى حرب في الوقت الذي يهاجر فيه شبابنا، والدولة تنهار. ولكن على الرغم من كل ذلك، لن نستسلم، ولن نرضخ لهذا الواقع، ولن نقبل أن يأخذنا أحد الى مكان لا نريده".

وتابع: "لذلك ومن خلال هذا الوضع وكل الأجواء الملبدة، ومن هذه البلدة العريقة التي عانت المآسي مع غيرها من البلدات المجاورة، والتي هجرت، فها نحن اليوم نجتمع وتعود الدامور لتبني ذاتها، والجبل ليبني نفسه، بمصالحة راسخة، وبإيمان بالمستقبل، وبوحدة شعبه وأبنائه، وبتصميمه العيش سويا لنبني المستقبل للبنان".

وقال: "منذ يومين سجلنا انتصاراً وطنياً بامتياز، نهديه الى كل اللبنانيين، حيث أكدنا انه رغم المؤامرة وكل المحاولات، حافظنا على المؤسسة التي تصون سلم اللبنانيين، وهي الجيش اللبناني. فالمخطط كان كبيراً ويهدف إلى إنهيار كل شيء، ليضاف الى الفراغ الرئاسي والحكومة المشلولة، فقد كانوا يريدون أن تكون مؤسسة الجيش بلا رأس، لتعميم الفلتان الأمني، لكننا تصدينا لكل هذه المؤامرة ووقفنا في وجهها رغم كل المحاولات".

ودعا "الحكومة إلى أن تستكمل هذه الخطوة، ولتتفضل يوم غد الثلاثاء المقبل بتعيين رئيس جديد لأركان للجيش، حتى تكون المواقع الأمنية مكتملة، وحتى نؤمن جميعاً لمؤسسات الدولة".

وأضاف: "سنبقى وأياكم رغم كل الصعوبات والأوضاع التي نمر بها، فما من أحد يمكن أن يأخذ شيئاً من تصميمنا، ولا من إيماننا ولا من قناعاتنا، ولا من تعلقنا بهذه الأرض وبترابها، ولا من عيشنا معاً كلبنانيين".

وختم: "أن من لديه شعب كالشعب اللبناني، يتمسك بالصمود والثبات وروح المقاومة ولا يركع، فإن أبواب الجحيم لن تقوى عليه، آملاً أن نرى إنبعاث لبنان كما يحلم كل واحد منكم، لأنه من حقنا الحلم، ولكن الأهم علينا العمل حتى نحقق أحلامنا".